علاج الصداع النصفى بالينسون والزيوت العطرية
للنشر على مجلة الملكة الثقافية اتصل بنا الآن
تحدثنا فى هذه المقالة عن الصداع وانواعه المختلف كما تحدثنا عن أسبابه وطرق علاجه بالتفصيل, واليوم سنتحدث بشئ من التفصيل عن الصداع النصفى أسبابه وطرق علاجه.
فى الصداع النصفى Migraine غالباً ما يصيب الألم جانباً واحداً من الرأس ويعقب ذلك الشعور بالغثيان والميل للقئ، وهو واحد من اشد أنواع الصداع وأقساها على المريض وقد يكون سبب الصداع النصفي التمدد المتزايد أو التورم أو خفقان شرايين الرأس.
وقد تؤدي بعض الاطعمة مثل الشكولاتة وبعض انواع الجبن إلى حدوث مرض الصداع النصفي لدى بعض الاشخاص، ويتكرر الصداع النصفي من حين لآخر ويكون مؤلماً في معظم الاحوال حتى يضطر المريض إلى ملازمة الفراش.
وقد يعاود الصداع النصفي Migraine المريض عد ة مرات في الأسبوع الواحد، ويسبق النوبة عادة ظهور شعاعات تتراقص امام العين أو أضواء متوهجة كالومض الخاطف أو يرى المريض بقعة مظلمة في مجال رؤية العين، وبعض المرضى تدمع عيونهم دموعاً بغزارة رغما عنهم، وقد تعانى العين من حدوث زغللة فى الرؤية.
وقد يحدث تنميل في الذراع أو الأرجل. وفى اطار جهود الاطباء لعلاج الصداع النصفي فانهم يصفون أدوية مختلفة للمساعدة على تقليل ورم الشرايين الدماغية خلال نوبة الصداع النصفي.
وقد يلجأ بعض مرضى الصداع النصفي إلى استخدام اسلوب التغذية الحيوية المرتدة وهي طريقة تعلم السيطرة على عمليات الجسم التي عادة لا تكون تحت السيطرة الذاتية، فقد تعلم الناس كيف ينظمون سريان الدم فى الشرايين والأوردة، وتنظيم ضغط الدم، وحرارة الجسم والموجات الدماغية ودقات القلب وغيرها من الوظائف الحيوية فى أجسامهم.
ويسيطر عادة الجزء التلقائي بالجهاز العصبي على هذه العمليات آلياً ويمكن للناس أيضاً استعمال التغذية الحيوية المرتدة لكي يتعلموا مرة اخرى كيفية تحريك عضلاتهم التي خرجت عن سيطرتهم نتيجة ضرر أصاب الدماغ ناجم عن صدمة قوية، ومن خلال أسلوب التغذية المرتدة يمكن لمرضى الصداع النصفي تعلم كيفية رفع درجة حرارة الجسم بأنفسهم وبأيديهم دون اللجوء الى استخدام الأدوية, وهذا الاسلوب يعمل على تقليل اندفاع الدم بصورة غير مباشرة إلى الرأس وهو يعني تقليل انقباضات وخفقان الشرايين الموجودة فى الدماغ.
علاج الصداع النصفى
من بين الأعشاب المستخدمة لعلاج الصداع النصفي والوقاية من حدوثه, كان للينسون القدر الأكبر من التأثير والفعالية فى علاج الصداع النصفى في التجارب السريرية. ويعتبر الينسون هو العلاج الأكثر شعبية بالنسبة للوقاية من الصداع النصفي. وأظهرت الدراسات أنه مفيد وجيد التحمل، مع آثار جانبية محدودة جدا. ومع ذلك، فإن الأدلة ليست مقنعة على أن هذه العشبة هو أكثر فعالية من العلاجات البديلة, لذلك فان المزيد من التجارب السريرية مطلوبة للحصول على نتائج أكثر دقة وموثوقية.
علاج الصداع النصفى بالزيوت العطرية
– من الطرق المتبعة فى طب الأعشاب هو العلاج بالروائح Aromatherapy. في كثير من الممارسات الطبية التقليدية، يمكن استخدام الزيت العطري ببساطة عن طريق الشم أو عن طريق تطبيقه على الجلد حيث يعتقد بأنه يساعد على الاسترخاء وتقليل الاحساس بالألم. وتشير الروايات الشعبية الى أن استخدام زيت الخزامى وزيت الزنجبيل وزيت النعناع قد يساعد في تخفيف التوتر الناتج من الاصابة بالصداع النصفى. هذه الزيوت، على سبيل المثال، يمكن استعمال هذه الزيوت فى تدليك الرأس بكميات صغيرة للمساعدة في تخفيف التوتر والصداع.
التغييرات الغذائية لعلاج الصداع النصفي
بعض الأطعمة مثل الشوكولاته والجبن، والحمضيات، والنبيذ الأحمر، وغيرها، قد تسبب الصداع لدى الأشخاص ذوى القابلية للاصابة بالصداع النصفى. من أجل الوصول الى علاج طويل الأمد من الصداع النصفى, فانه من المهم تحديد وتقليل محفزات الصداع المرتبطة بالأغذية (جنبا إلى جنب مع العوامل الأخرى, بما في ذلك التوتر والحرمان من النوم، والتعب). ويمكن أن يتم ذلك عن طريق الحفاظ على مذكرات دقيقة عن الصداع وعادات الأكل. حتى الآن، تم إجراء عدد قليل من المحاولات عن تأثير التغييرات الغذائية لتحديد ما اذا كانت التغييرات الغذائية يمكن أن تقلل من آلام الصداع.
ومع ذلك، فقد لوحظ انخفاض كبير في الصداع النصفي عندما يتم خفض استهلاك الدهون الغذائية. وتشير دراسات أخرى بأن تكميل النظام الغذائي مع أحماض أوميغا 3 الدهنية قد يكون مفيدا. وتشمل غيرها من المكملات الغذائية المفيدة المحتملة المغنيزيوم، الريبوفلافين، أنزيم Q10 والميلاتونين. مرة أخرى، هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث حول هذه المكملات الغذائية لتحديد مدى سلامتها وفعاليتها فى علاج الصداع النصفى.
نظرا لعدم وجود بيانات موثوقة عن فوائد النظم الغذائية فى التعامل مع الصداع النصفى, فمن الأفضل اتباع نظام غذائي متوازن وتجنب تخطي وجبات الطعام, لأن ذلك قد يؤدي إلى هجوم حاد للصداع النصفي. أيضا، تأكد من التحدث مع طبيبك قبل البدء في اتباع نظام غذائي جديد أو تناول أي أدوية جديدة، بما في ذلك الفيتامينات والأعشاب، والمكملات الغذائية.