ملكة النحل – وضع البيض

ملكة النحل ووضع البيض

بيض حديث فى العيون السداسية

في اليوم الثاني إلى الرابع من تلقيح الملكة العذراء فإنها تبدأ في وضع البيض. هذا وقد يبدأ وضع البيض مبكرا بعد 14 ساعة من تلقيحاتها المتعددة الناجحة. هذا وقبل أن تضع الملكة البيضة فإنها تمشى فوق القرص وتدخل رأسها في العين السداسية وذلك لفحصها إذا كـانت جاهزة لوضع البيض أم لا.. عندئذ تسحب رأسـها وتحنـى جسمها وبسرعة تدفع بطنها داخل العين السداسية. وفى خلال ثوان قليلة فإنها تستدير ناحية اليمين أو اليسار وتسحب بطنها خارج العين السداسية.

هذا والوقت الذى تستغرقه الملكة في عملية وضع البيضة ( الوقت بين لحظة إدخال بطنها في العين السداسية وحركة إخراجها من العين السداسية) يكون حوالي من 9: 12 ثانية. وبعد وضع الملكة لكمية من البيض تتراوح من 2: 25 بيضة فإنها تأخذ فترة راحـة تقوم خلالها الشغالة بتغذيتها.

وتبدأ الملكة وضعها للبيض في منتصف القرص وتستمر في حركة دائرية حتى يمتلئ القرص بالبيض حيث تكون مسـاحة الحضنة دائرية أو بيضاوية ومن الملاحـظ أنه بعد تلقيـح الملكـة فإن الشغالات توليها اهتمام كبير حيث تتحرك الملكة فوق الأقراص وسط حاشية من الشغالات تسمى التوابع والتي تتغير باستمرار حيث تتشكل هذه الحاشية Court من الشغالات الصغيرة والتي تقوم بتغذية الملكـة وفحص جسمها بقرون استشعارها ولعقها وبالتالي الحصول علـى المادة الملكية Queen substance, كما أنها تقوم بإزالة المواد الإخراجية للملكة والبيض الذى تساقط منها..

وفى الشتاء والربيع المبكر فإن الملكة تضع البيض أولاً في العيون السداسية القريبة من الوسط حيث يكون حولها تكتل النحل وعندما يتسع التكتل في حجمه تبعاً لازدياد درجه الحرارة فإن مساحة الحضنة تتسع حيث تكون العيون السداسية مناسبة لوضع البيض, وعندما يصل عمر الملكة من سنتين إلى 3 سنوات أو أقل أحياناً فإنه يقل معدل وضعها للبيض, وقد تضع بيض غير مخصب unfertilized eggs ينتج عنه ذكور وذلك في العيون السداسية الخاصة بالشغالات, وذلك نتيجة نفاذ الحيوانات المنوية في قابلتها المنوية.

وقد وجد أن متوسط ما تضعـه الملكة في اليوم خلال موسم الفيض 1587 بيضة, ولكن في العادة فإن معظم الملكات تضع عدداً من البيض يتراوح ما بين 1005 إلى 1200 بيضة يومياً.

وقد وجد أن وضع البيض يعتمد على عوامل خارجية, كما أن غياب التغذية يوقف وضع البيض, كما وجد أن كفاءة الملكة المسنة أقل كثيراً من الملكة حديثة السن, لذلك فإن النحالين يميلون إلى تغيير الملكة سنوياً حيث أن ذلك يجعل طوائفهم قوية كثيرة العدد, وبالتالي يتم ترجمة ذلك إلى محصول أكبر من العسل.

ويتحدد عدد البيض الذى تضعه الملكة في اليوم بعدة عوامل وأهم هذه العوامل:

  • عدد شغالات النحل بالطائفة… حيث أن الطوائف التي بها عدد كبير من الشغالات في الشتاء تستطيع تدفئـة الطائفة في الطقس البارد وبالتالي فإن الملكة تضع بها بيضاً أكثر من الطوائف ذات عدد الشغالات الأقل.
  • الغذاء يعتبر عامل محدد لوضع البيض, حيث أن قلة أو عدم وجود حبوب لقاح يجعل الشغالات تنبذ اليرقات وتطرحها خـارج العيون السداسية كما قد تأكل البيض.
  • الملكة نفسها تحدد عدد البيض الذى تنتجـه وذلك على حسب عدد الفروع المبيضية في مبيضها, حيث أشارت الدراسات إلى أن حجم الملكة وعدد الفروع المبيضية بها يتحدد بشكل كبير بنوعية الغذاء الذى تغذت عليه الملكة خلال طور اليرقة.
  • العامل الوراثي في الملكات أيضاً يحدد كمية البيض التي تضعها.

وقد أشار عديد من الباحثين إلى أن الشغالات تأكل بعض البيض, ويعتقد أنها تفعل ذلك بغرض التحكم في مجموع الطائفة.

ويتم الحكم على جودة الملكة وقدرتها على وضع البيض وذلك عن طريق نموذج وضعها للبيض حيث أن الملكة الجيدة تضع بيضاً من نفس العمر في منطقة واحدة بحيث أن البيضة يليها بيض من نفس العمر وكذلك اليرقة يليها يرقـات من نفس العمر وكذلك العذارى, حيث يكون وضـع البيض مركزاً في دوائر, وقد يوجد عدد قليل فقط من العيون السداسية الفارغة حيث يجب أن تكون الحضنة محصورة في مساحة محددة لتستطيع الشغالات تكييف درجة الحرارة حولها بسهولة, كما أن العيون السداسية في دائرة الحضنة يجب أن تكون خالية من حبوب اللقاح أو العسل والتي يجب أن تخزن على طول جوانب القـرص, وغالباً فوق منطقة الحضنة حيث يأخذ شكل الحضنة بالخلية شكل كرة تعبر خلال البراويز, كما أن هذا الشكل يجب أن يوجد ليس فقط على جانب واحد من القرص ولكن على جانبي القرص من قرص إلى القرص الذى يليه.

وبالرغم من النموذج المثالي السـابق وصفه فوضع الملكة للبيض يجب الأخذ به بحذر عند تقييم نموذج الملكات صغيرة السن, كما أن أمراض اليرقات قد تدفع الشغالات إلى إزالة اليرقات المريضة التي تموت ويسبب ذلك اختلال في شكل النموذج, كما أن الملكات المسنة قد تضع بيضاً يفشل في الفقس أو قد تكون استنفذت مخزونها مـن الحيوانات المنوية وبالتالي تنتـج حضنة ذكور في العيون السداسية للشغالة, كما أنه عند تواجد رحيق بشكل وفير وكذلك حبوب لقاح فإن نحل الطوائف المزدحمة قد يقوم بتخزين حبوب اللقاح أو العسل في الأماكن غير المرغوبة. أيضاً فإن البرودة التي تتعرض لها الحضنة قد تؤدى إلى اختلال في نموذج وضع البيض.

كما أن نشاط الملكة المبكر في ضع البيض يعتبر عنصراً مهماً في تقييم الملكة, فوضع الملكة للبيض متأخراً ولكن بنشاط خلال موسم الفيض سوف يحرم الطائفة من كمية كبيرة من الشغالات العاملة والتي تشارك في تربية الحضنة وجمع الرحيق وحبوب اللقاح كان يمكـن الاستفادة بها من قبل.

لذلك فكمية البيض التي تضعها الملكة ليست هي فقط المقياس الوحيد ولكن أيضاً التوقيت الذى تبدأ فيه الملكة في نشاط وضع البيض والذي يفضل أن يكون مبكراً والذي يعتبر العامل الثاني والمكمل في تقييم الملكة.

تعليق واحد

  1. وجدت فى أحد طوائفى ذات الصفات المرغوبة عدد عشرة بيوت ملكية فقمت بتقسيم تللك الخلية لخمسة نويات بكل نوية بروازان عسل وبرواز نحل وحضنة وبيت ملكى على وشك الفقس و بالفعل خرجت العذراء وتم تلقيحها فى غضون اسبوع وبدأت فى وضع البيض ولكن بشكل غير منتظم أهل الملكات الحديثة السن قد تبيض بهذا الشكل فى بداية نشاها لوضع البيض أم ستظل هذة الملكات هكذا ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *